السلام عليكم.. وبارك الله لكم هده الجهود.. وبعد..
اود ان اطرح مشكلتى على حضراتكم وباختصار تقديرا منى لوقتكم الثمين.. مشكلتى هى طموحى الدى لا نهايه له.. ولا يرضينى اى جهد ابدله او اى مجهود اقوم به على الرغم من انى احاول واسعى جاهدة للوصول لما اتمنى ولكنى لا انام الليل ولا يهنا لى عيش...اريدان اكون افضل وافضل..دائما افكر وافكر..انا مخطوبة ..احب الاسرة واقدر جدا الحياة الزوجية..ولكنى احب كذلك ان احقق طموحى واشتغل وادرس واصل لما اتمنى..
اخاف ان يتعارض دلك مع اسرتى او مع رغبات زوجى..واخاف ان لا ارضى بالقليل او بما اجده على اعتبار ظروفى كام وزوجة... اعرف ان فى الحياة امور شتى تستحق التضحية ..ولكنى اخاف عدم الرضى..اخاف ان يؤتر هدا الموضوع على حياتى..علاقت بخطيبى والحمد لله يسودها الحب والاحترام المتبادل..رغم انى فى اوقات عديدة اعانى من عصبيته وغيرته على من اى شىء فى هده الحياة...
وهدا ما زاد من مخاوفى من عدم التوفيق بينه وبين طموحى... دائما اشعر انى فى محط الاختيار بينه وبين طموحى...رغم انه يدعمنى كتيرا من جميع النواحى...يساندنى ويخفف على خيبات الامل وما اكترها فى بلادنا ولله الحمد اولا واخيرا.. افيدونى بالنصيحة...حفظكم الله..والسلام عليكم
نادية
ـــــــــــــــــ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهلاً بكِ يا نادية زائرة جديدة لموقعنا ... والله أسأل أن يديم بينكِ وبين خطيبكِ المودة والرحمة وأن يجمعكما قريباً في عش الزوجية.
سعدت كثيراً بطموحكِ العالي والذي ينم عن شخصية ذات فكر مرموق وثقافة عالية، فبمثلكن ترفع رايات الإسلام، لكن حبيبتي لي بعض التعليقات على مضمون رسالتك ، فأولاً أتفق معكِ جداً أن الطموح شيء جميل، بل ولا يمكن للحياة أن تستمر بدون أن تكون لنا أحلاماً نسعى لتحقيقها، فهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه: "إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها"، فالطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.
ومع هذه الإيجابيات الكثيرة يجب ألا يؤثر طموحكِ على زواجكِ مستقبلاً ورعايتكِ لبيتكِ وزوجكِ وأولادكِ ، ولا حتى على خطيبكِ حالياً، فمع طموحكِ وخطواتكِ لتحقيق أحلامكِ عليكِ أن تستعدي للحياة الزوجية التي هي أمل كل مسلمة، وأن تطردي من ذهنكِ تلك الأفكار الغربية التي تحاول أن تسيطر بها على عقول شبابنا من خلال زرع فكرة فاسدة وهي أن الزواج هو نهاية طريق الطموح لكلا الطرفين من الزوج أو الزوجة، فالزواج يا حبيبتي هو الفطرة السليمة وهو الطمرح العلمي وهو العطاء والبذل للإنسانية وهو الإشباع الوافي للمشاعر والعواطف والوجدان وهو التعاون على الخير والأنس مع النصف الآخر، وما قيمة طموح المرأة إذا لم يكن في ظل إقامة أسرة ورعاية زوج وأطفال وإثمار البشرية الواعية ؟؟ فما دام التفاهم والحب والتعاون والاحترام هي الأدوات التي سيقوم عليها بيتكِ ، وهي الوسائل التي يستمر بها وينمو في ظلها فلا تقلقي ، وثقي في خطيبكِ وفي نفسكِ وفي قدراتكِ وحاولي أن تضعي نفسكِ في الإطار الزوجي ولا تترددي حتى لا يضيع منكِ خطيبكِ الذي تحبينه، خاصة وقد وضحتي أنه يشجعكِ ويعينكِ ويخفف عنكِ خيبات الأمل ، فهذا يدل على إنه يقدر طموحكِ وأحلامكِ فلا يسخر منها أو يتجاهلها، وهذا معناه إنه شاب متميز عليكِ التمسك به، وابدئوا سوياً في الاستعداد للزواج عبر القراءة والإطلاع على سبل السعادة الزوجية، وسبل مواجهة المشكلات في السنوات الأولى للزواج وتربية الأبناء، وغيرها من الموضوعات الهامة التي ستشعر خطيبكِ بإهتمامكِ بخطبتكما.
كذلك يا حبيبتي فمستقبلاً مهما وصلتِ إلى أعلى الدرجات العلمية، أو المناصب الإجتماعية، فتذكري دائماً وأبداً أنكِ لستِ رجلاً، وذلك لأن كثير من الزوجات يفشلن في حياتهن الزوجية بسبب إهمالهن لأنفسهن بسب الإنشغال بالطموح وتحقيق الذات ، ومثل هؤلاء النساء لا تعت بأنوثتها، بل ولا تعترف لزوجها بقوامته وحقه الطبيعي في قيادة الأسرة، بالإضافة إلى ذلك تستخف بحاجة زوجها العاطفية والجسدية، فتصبح كالصحراء خالية من الماء الرواء، وتشعر بأن زوجها يحاول أن يمارس رجولته عليها فترى البيت سجناً والزوج والأولاد قيداً، وطاعة الزوج إذلالاً لها وتحكماً فيها ، فتحاول إثبات نديتها له، فتشعره بأنها لا تحتاجه لأنها تعمل وتحصل على راتب، وليس مهماً أن يعود زوجها من العمل فيجدها قد أعدت الطعام، فعليه أن يقوم بهذه المهم بنفسه، وليس مهماً أن تجلس معه وتحاوره بشأن الأبناء وتصوراتهم وتربيتهم، فوجود هذه النموذج السيء من الفتيات المقبلات على الزواج بنظرتهن الخاطئة هذه للزواج يجعل بعض الرجال يكرهون المرأة الطموحة، وهنا دوركِ في إثبات أن الزوجة الطموحة تستطيع التوفيق بين بيتها وطموحاتها في آن واحد وأن نعترف إنه إذا – لا قدر الله – صار تعارضاً بين الإثنين فالأولوية لبيتها وزوجها وأولادها فسيسألها الله عنهم يوم القيامة، وطبيعي مع إخباركِ لخطيبكِ بهذا الاعتراف، يسيعد كثيراً ويطمئن قلبه وسيعينكِ لأنه سيشعر إن له الأولوية في حياتكِ بناء على حبكِ له، فلن يكون عائقاً لكِ أبداً لتحقيق أحلامكِ، وأمحي من ذهنكِ نهائياً أن تكوني في إختيار بين خطيبكِ وطموحكِ، لإنه لا تعارض، ولا وجه للخيار بينهما من البداية.
وبشأن غيرة خطيبكِ عليكِ، تذكري أن الغيرة هي إحساس من أحاسيس العاطفة وهي شعور طبيعي في وجدان كـل شخص، والغيرة في العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته هي شعور طبيعي تحافظ علي استقرار الأسرة، حيث يسعى كل منهما للاحتفاظ بالود والحب نحو الآخر ومراعاة شعوره والاهتمام بأمور الأسرة، أما إذا وصل الأمر للغيرة المرضية الغير معقولة والتي لا يوجد مبرر لها فإنها تكون بمثابة المرض الذي يجب أن نسعى لعلاجه حتى لا يكون سبباً في هدم الأسرة، ولا أظن أن خطيبكِ من هذا النوع السيء.
والزوجة الفَطِنَة هي التي تبعد الغيرة عن زوجها،فلا تنشغل بعملها أو بصديقاتها عنه، وتشعره أنه كزوج في نهاية قائمة الأولويات ، ولا تصف رجلا أمامه، ولا تمدحه ولا تثني عليه؛ فذلك يسبب غيرته، وضيق صدره، مما قد يدخل التعاسة بين الزوجين، بل تمتدح زوجها وتثني عليه بما فيه من خير، وتعترف بفضله، وعلى الزوجة أن لا تمنع زوجها من زيارة أهله بدافع الغيرة، وليكن شعارها من أحب أحدًا أحب من يحبه، وهذا يساعد على استقرار الحياة الزوجية ودوام المودة. وأخيراً دعواتي لكم بالسعادة والتوفيق ، ونتمنى أن توافينا بأخباركم دائماً...
ـــــــــــــــــ
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهلاً بكِ يا نادية زائرة جديدة لموقعنا ... والله أسأل أن يديم بينكِ وبين خطيبكِ المودة والرحمة وأن يجمعكما قريباً في عش الزوجية.
سعدت كثيراً بطموحكِ العالي والذي ينم عن شخصية ذات فكر مرموق وثقافة عالية، فبمثلكن ترفع رايات الإسلام، لكن حبيبتي لي بعض التعليقات على مضمون رسالتك ، فأولاً أتفق معكِ جداً أن الطموح شيء جميل، بل ولا يمكن للحياة أن تستمر بدون أن تكون لنا أحلاماً نسعى لتحقيقها، فهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه: "إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها"، فالطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.
ومع هذه الإيجابيات الكثيرة يجب ألا يؤثر طموحكِ على زواجكِ مستقبلاً ورعايتكِ لبيتكِ وزوجكِ وأولادكِ ، ولا حتى على خطيبكِ حالياً، فمع طموحكِ وخطواتكِ لتحقيق أحلامكِ عليكِ أن تستعدي للحياة الزوجية التي هي أمل كل مسلمة، وأن تطردي من ذهنكِ تلك الأفكار الغربية التي تحاول أن تسيطر بها على عقول شبابنا من خلال زرع فكرة فاسدة وهي أن الزواج هو نهاية طريق الطموح لكلا الطرفين من الزوج أو الزوجة، فالزواج يا حبيبتي هو الفطرة السليمة وهو الطمرح العلمي وهو العطاء والبذل للإنسانية وهو الإشباع الوافي للمشاعر والعواطف والوجدان وهو التعاون على الخير والأنس مع النصف الآخر، وما قيمة طموح المرأة إذا لم يكن في ظل إقامة أسرة ورعاية زوج وأطفال وإثمار البشرية الواعية ؟؟ فما دام التفاهم والحب والتعاون والاحترام هي الأدوات التي سيقوم عليها بيتكِ ، وهي الوسائل التي يستمر بها وينمو في ظلها فلا تقلقي ، وثقي في خطيبكِ وفي نفسكِ وفي قدراتكِ وحاولي أن تضعي نفسكِ في الإطار الزوجي ولا تترددي حتى لا يضيع منكِ خطيبكِ الذي تحبينه، خاصة وقد وضحتي أنه يشجعكِ ويعينكِ ويخفف عنكِ خيبات الأمل ، فهذا يدل على إنه يقدر طموحكِ وأحلامكِ فلا يسخر منها أو يتجاهلها، وهذا معناه إنه شاب متميز عليكِ التمسك به، وابدئوا سوياً في الاستعداد للزواج عبر القراءة والإطلاع على سبل السعادة الزوجية، وسبل مواجهة المشكلات في السنوات الأولى للزواج وتربية الأبناء، وغيرها من الموضوعات الهامة التي ستشعر خطيبكِ بإهتمامكِ بخطبتكما.
كذلك يا حبيبتي فمستقبلاً مهما وصلتِ إلى أعلى الدرجات العلمية، أو المناصب الإجتماعية، فتذكري دائماً وأبداً أنكِ لستِ رجلاً، وذلك لأن كثير من الزوجات يفشلن في حياتهن الزوجية بسبب إهمالهن لأنفسهن بسب الإنشغال بالطموح وتحقيق الذات ، ومثل هؤلاء النساء لا تعت بأنوثتها، بل ولا تعترف لزوجها بقوامته وحقه الطبيعي في قيادة الأسرة، بالإضافة إلى ذلك تستخف بحاجة زوجها العاطفية والجسدية، فتصبح كالصحراء خالية من الماء الرواء، وتشعر بأن زوجها يحاول أن يمارس رجولته عليها فترى البيت سجناً والزوج والأولاد قيداً، وطاعة الزوج إذلالاً لها وتحكماً فيها ، فتحاول إثبات نديتها له، فتشعره بأنها لا تحتاجه لأنها تعمل وتحصل على راتب، وليس مهماً أن يعود زوجها من العمل فيجدها قد أعدت الطعام، فعليه أن يقوم بهذه المهم بنفسه، وليس مهماً أن تجلس معه وتحاوره بشأن الأبناء وتصوراتهم وتربيتهم، فوجود هذه النموذج السيء من الفتيات المقبلات على الزواج بنظرتهن الخاطئة هذه للزواج يجعل بعض الرجال يكرهون المرأة الطموحة، وهنا دوركِ في إثبات أن الزوجة الطموحة تستطيع التوفيق بين بيتها وطموحاتها في آن واحد وأن نعترف إنه إذا – لا قدر الله – صار تعارضاً بين الإثنين فالأولوية لبيتها وزوجها وأولادها فسيسألها الله عنهم يوم القيامة، وطبيعي مع إخباركِ لخطيبكِ بهذا الاعتراف، يسيعد كثيراً ويطمئن قلبه وسيعينكِ لأنه سيشعر إن له الأولوية في حياتكِ بناء على حبكِ له، فلن يكون عائقاً لكِ أبداً لتحقيق أحلامكِ، وأمحي من ذهنكِ نهائياً أن تكوني في إختيار بين خطيبكِ وطموحكِ، لإنه لا تعارض، ولا وجه للخيار بينهما من البداية.
وبشأن غيرة خطيبكِ عليكِ، تذكري أن الغيرة هي إحساس من أحاسيس العاطفة وهي شعور طبيعي في وجدان كـل شخص، والغيرة في العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته هي شعور طبيعي تحافظ علي استقرار الأسرة، حيث يسعى كل منهما للاحتفاظ بالود والحب نحو الآخر ومراعاة شعوره والاهتمام بأمور الأسرة، أما إذا وصل الأمر للغيرة المرضية الغير معقولة والتي لا يوجد مبرر لها فإنها تكون بمثابة المرض الذي يجب أن نسعى لعلاجه حتى لا يكون سبباً في هدم الأسرة، ولا أظن أن خطيبكِ من هذا النوع السيء.
والزوجة الفَطِنَة هي التي تبعد الغيرة عن زوجها،فلا تنشغل بعملها أو بصديقاتها عنه، وتشعره أنه كزوج في نهاية قائمة الأولويات ، ولا تصف رجلا أمامه، ولا تمدحه ولا تثني عليه؛ فذلك يسبب غيرته، وضيق صدره، مما قد يدخل التعاسة بين الزوجين، بل تمتدح زوجها وتثني عليه بما فيه من خير، وتعترف بفضله، وعلى الزوجة أن لا تمنع زوجها من زيارة أهله بدافع الغيرة، وليكن شعارها من أحب أحدًا أحب من يحبه، وهذا يساعد على استقرار الحياة الزوجية ودوام المودة. وأخيراً دعواتي لكم بالسعادة والتوفيق ، ونتمنى أن توافينا بأخباركم دائماً...
ملحوظة : نفتح باب استقبال الاستشارات عبر البريد الخاص بالمدونة