السبت، 30 أغسطس 2008

مشاكلي مع زوجي الطيب


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكن الله اخواتى الاعزاء عشان ما اطولش عليكم فمشكلتى تتلخص فى انى مش عارفه اتعامل ازاى مع زوجى ..الحمد لله رب العالمين زوجى رجل متدين وملتزم على قدر كبير من الاخلاق كريم جدا يحبنى جدا والحمد لله رب العالمين انا احبه جدا جدا وكان نفسى اكون انا الزوجه المثاليه بالنسباله وخاصة انه عاش طفولة صعبه حيث ان والداه انفصلا وهو صغير فى سن السابعه ومع ذلك تربى على احسن الخلق واتسم باطيب الصفات بفضل الله عز وجل..مشكلتى بقى انى رغم حبى الشديد له الا انى لا اتعامل معه مثلما اتعامل مع اى شخص اخر مثل صديقاتى مثلا , فنحن فى الغالب نتعامل بحب والفه ورومانسيه ولكن سرعان ما يتحول هذا الجو الى نكد وهذا بسبب حساسيتى الشديده فاذا وعدنى مثلا انه اذا خرج من العمل سيأخذنى ويعزمنى على فسحه او خروجه فاذا رجع من عمله تعبان ومرهق واضطر الى الغاء العزومه اتضايق منه ولكنى لا اصارحه ولكنه يفهمنى جدا جدا فيصارحنى بانى متضايقه فلا استطيع ان اخبئ عنه ذلك فيبدا بيننا حوار واقول له انى اكثر منه تحملا وان كنت انا مكانك ورجعت من عملى متعبه ومرهقه فكنت سوف اتحمل كل المشاق فى سبيل ان اخرج معك وابدأ افكر هل اذا كان عنده لقاء بعد العمل مع مديره فى العمل او اذا كان هناك شغل اضافى هل كان سيلغيه مثلما لغى ميعادى انا وعزومته لى ,الغريب ان اذا فعلت احد صديقاتى هذا معى وكانت على موعد للقائى واتصلت بى واعتزرت عن عدم الحضور فسأتقبل عزرها دون ان اتضايق ودون اى مشكله فلماذا انا اتضايق من زوجى اذا فعل هذا ..مشكله اخرى تضايقنى جدا وهى قلقى الزائد عليه فاذا تأخر خمس دقائق يبدأ عندى القلق واذا اتصلت به على الموبايل ولم يرد لانشغاله فى العمل يصيبنى الجنون من القلق عليه واذا تحدثت اليه فى ذلك الوقت وانا قلقه عليه اثور فيه من غضبى وقلقى عليه فهو متضايق جدا من قلقى الزائد عن الحد من وجهة نظره ويقول لى اننى اتعامل معه كالطفل الصغير الذى اخاف عليه واريد ان اضعه فى صندوق من زجاج ..مقابل ذلك فان كنت متضايقه منه فدائما ما اسكت واكتم ضيقى بداخلى الا انه يفهمنى كثيرا ويعرف انى فى ضيق ويتعصب عليا وتتملكه العصبيه حتى انه يخرج عن شعوره اذا وجدنى متضايقه منه لمجرد انى متضايقه وفى هذة الحاله انا لا اتكلم ابدا وهو فى حال الغضب والثورة واحاول ان اهدأمن عصبيته الا انه اذا وجدنى متعصبه او متضايقه منه لا يسكت ويتعصب هو الاخر فلا يهدأ من عصبيتى مثلما افعل انا معه فى حال غضبه.. فما الحل افيدونى اكرمكم الله وما الوسيله لأعيش انا وهو حياه مليئه بالحب والموده وبعيده كل البعد عن المشاكل.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أختي الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أهلاً ومرحباً بكِ في موقعنا ... والله أسأل أن يديم السكن والمودة والرحمة بينكِ وبين زوجكِ.في الحقيقة أخيتي لم يخفى من بين سطوركِ مدى حبكِ العميق لزوجكِ، رغم هذه المشكلات والتي أراها بسيطة وسهلة العلاج... وهذا الحب سيكون دافعاً لك للتغيير بإذن الله.بداية أخيتي تعجبت أن تقارني زوجكِ بصديقاتكِ !! فعلاقتكِ بزوجكِ تختلف بطبيعتها كلياً عن علاقتكِ بصديقاتكِ فعليكِ ألا تضعي الموازين بهذا الشكل، لإن علاقتك بصديقاتكِ مهما كانت قوية فهي علاقة سطحية لا تتعدى حدود العمل او الزيارة او حتى الخروج، مقارنة بعلاقتكِ بزوجكِ الذي هو شريك حياتكِ ووالد أبنائكِ فإياكِ والمقارنة بينهما، أو أن تقولي افعل كذا مع زوجي في حين افعل كذا مع صديقاتي، فهذا بحد ذاته إن شعر به زوجكِ – أنه محط مقارنة مع صديقاتكِ – فسيكون هذا موضع شديد للغيرة، خاصة مع التفضيل – الظاهري – لصديقاتكِ بأن لا تفتعلي معهن مشكلة إذا اعتذرت إحداهن عن موعدها معكِِِ وتقلبين الموضوع إلى نكد إن كان هذا الإلغاء من طرف زوجكِ. فانسي هذه المقارنة تماماً أخيتي ودعينا نتأمل مشكلتك بالتفصيل.فأنتي تقولين أن علاقتكِ بزوجكِ تغلفها الرومانسية والحب والمودة ثم تنقلب إلى نكد – مرجعة ذلك إلى حساسيتكِ الشديدة – لكن هذا غير صحيح، فالإنسان شديد الحساسية يكون هكذا مع الجميع لا مع شريك الحياة فقط، وأنا أرجع ذلك أخيتي إلى فرط حبكِ لزوجكِ لكن للأسف تقومين بترجمة هذا الحب بشكل خاطيء. فعليكِ أولاً أن تدركِ أخيتي أن الزوج لا يحب أبداً الزوجة التي تقلب الأمور والمشكلات إلى نكد، فأنا أثق من شدة حبكِ لزوجكِ فإن أنتي رأيتيه مرهقاً عليكِ أن تكوني أكثر الناس حناناً عليه بأن تبادري أنتي بإلغاء الموعد حتى يرتاح، لا أن تضغطي عليه بأنكِ إن كنتي مكانه لما كنتي ستفعلين ذلك! ...فتصرفكِ هذا سيجعل زوجكِ يفكر كم أنتي انانية – رغم ان هذا حكم غير صحيح – لكن تصرفكِ الظاهر يفسر له ذلك، فسيقول في نفسه حتى وإن لم يصارحكِ هذه زوجتي يهمها الخروج والتنزه أكثر مما يهمها راحتي وصحتي.وبعد أن يرتاح وفي اليوم التالي لا مانع أن تعالجي الأمر بطريقة لبقة ، حتى ينتبه في المرات القادمة أن ينام مبكراً ليلة اليوم الذي ستخرجون فيه، أو أن ينتهي من عمله سريعاً ويخرج مبكراً لينام قليلاً قبل موعدكما، عالجي الأمر بأن تتدللي عليه وتملأ شفتيكِ ابتسامة حنونة قائلة: " لكم كنت مشتاقة للخروج معك أمس وأعددت كل شيء، لكن قدر الله ما شاء فعل ، فقد عدت أنت مرهقاً وكانت راحتك عندي أهم من الخروج، لكن لي وعد لديك أن تحدد موعداً آخر لا تلغيه"... فستجدينه أخيتي سعي وبسرعة لتحديد موعداً آخر، بل وسيتمسك بعدم إلغاؤءه، وهنا أخيتي قد يفرق أسلوب حديثكِ ويترتب عليه طريقة سير الحوار بينكِ وبين زوجكِ بأن يكون ليناً رقيقاً بالعتاب الحنون، أو مشاكساً جالباً للمشكلات والعصبية أثناء الحديث ، مثلما تقولين وجبينك كشر وبلهجة غاضبة :" لم تفي بوعدك أمس وألغيت الموعد، لذلك يجب أن تحدد موعداً آخر لأن هذا لا يصح منك"... وهنا فطبيعة الرجل ستنقلب عليكِ وتبدأ المشكلات بينكما ... لذلك دربي نفسكِ جيداً على هذا الأسلوب الأول في المناقشة والحديث والذي سيجلب عليكِ وعلى زوجكِ نفعاً كبيراً بإذن الله.وعموماً أخيتي فلا تحزني إنك من داخلكِ تضايقتي أنه لغى الموعد في حين انك لن تضايقي إن صدر التصرف من إحدى صديقاتكِ ، فهذا يدل على مدى حبكِ له وتمسكِ بالخروج معه للتنزه، لكن في هذه النقطة لي معكِ بعض الوقفات أرجو أن تراجعي نفسكِ بها وأن تتابعيها في التخلص من بعض هذه النقاط السلبية التي سأذكرها، فإن أنتي نجحتي في ذلك ستكونين فعلاً الزوجة المثالية التي سيمتلأ بيتها بالحب الدائم، وسيتعلق بكِ زوجكِ أكثر يوماً بعد يوم، وقبل أن أخط لكِ هذه النقاط، دعينا نتفق أن الرجال جنس يختلفون فيه عن النساء، بل دعينا نتخيل كما يقول أحد خبراء العلاقات الزوجية أن الرجال كانوا يعيشون بمفردهم على كوكب المريخ، وكانت النساء تعشن بمفردهن على كوكب الزهرة، كل منهما – الرجال والنساء – له عادات وطبائع ومفاهيم تختلف عن الطرف الآخر، ثم اشتاق كل منهما للآخر فالتقوا كأزواج متحابين على كوكب الأرض، مع تعهد كلا الطرفين في تعامله مع الطرف الآخر بتذكر أن لكل منهما له طبائعه التي لا تعيبه وعلى الطرف الآخر احترام واستيعاب ذلك... وهنا أخيتي:1- الغي من قاموس تعاملكِ مع زوجكِ مصطلح ( نكد) فهذا المضطلح بما ينتج عنه من معاملات بين الزوجين هو أساس هدم البيوت، وبداية كارثة ضخمة وهي الطلاق العاطفي بين الزوجين، وهذا يرجع إلى اختلاف طبيعة الرجل والمرأة، فالمرأة تضايقها أبسط الأمور العاطفية – كالغاء موعد للخروج – في حين أن الرجل شديد العقلانية فلا يجد مبرراً للزوجة أن تقلب الموضوع إلى نكد إن هو ألغى الموعد لأنه مرهقاً ... لذلك أخيتي اطردي النكد من بيتكِ لأن الرجال إن هم شعروا أن النكد صار ملازماً للزوجة فينفر منها يوماً بعد يوم حتى تصير فجوة كبيرة، فطبيعة الرجال لا يتحملون النكد على الإطلاق فانتبهي حبيبتي فقد فزعت من قولك – مضايقة لمجرد إنك مضايقة – فهذا خطر شديد على علاقتكِ المستقبلية بزوجكِ الذي يحبكِ وتحبينه.2- المصارحة بين الزوجين كفيلة بوأد المشكلات في مهدها حتى لا تكبر، فطبيعة بعض النساء تغلب إلى كتم ضيقهن وعدم المصارحة، على عكس الرجال قد يجن جنون الزوج إن رأي زوجته مضايقة وهو لا يعرف سبب ضيقها – وهذا مبرر عصبية زوجكِ عندما يجدكِ مضايقة لمجرد انك مضايقة كما ذكرتي – فكما قلت لكِ سابقاً لا تتركي اليوم يمر إلا وقد صارحتي زوجكِ بكل ما في قلبكِ ، حتى ولو كان ذلك قبل النوم، لكن ابتعدي عن المصارحة بما ضايقكِ إن رغب زوجكِ في ملاطفتكِ أو معاشرتكِ فهذا لن يكون الوقت المناسب، فاختاري انتي بذكاء الوقت المناسب بالمصارحة بالعتاب الرقيق والحنون والأسلوب المدلل الذي وضحته لكِ سابقاً ... فعليكِ ان تعلمي انه مع تكرار عدم المصارحة من جانبكِ والمبادرة من زوجكِ لن تطول كثيراً ، فبعد ذلك للأسف أن ظل هذا الوضع ستجدين نفسكِ متضايقة وحزينة ويراكِ زوجكِ بل ويعلم انك مضايقة ولن يسألك ما يضايقكِ بل سيتجاهلك !! فلا تدعي هذا يحدث.3- كذلك أخيتي من اكثر الأمور التي تحير الرجال وتصيبهم بالإحباط ان تقارن الزوجة نفسها بزوجها في المواقف المختلفة، فكما اخبرتكِ هذا يتناقض مع طبيعة كل منهما، فكيف تقارنين تصرفات وردود افعال شخص من المريخ وأخرى من الزهرة !! مقارنة غير عادلة بالتأكيد ، وتصيب الرجل بالاحباط أنه مهما فعل فزوجته لن تكون راضية كلما قارنته بنفسها، خاصة أن هذه المقارنة بالطبع ستظهرها أفضل منه في كل مرة، وهذا سيدفعه مع الوقت إلى التبلد والامبالاه، كأن يقول لنفسه سواء إن انا فعلت جيداً أو فعلت سيئاً ، فهي تقارن وتظهر نفسها افضل مني في الحالتين، إذن فالتصرف السيء هو الذي سيسود – استسهالاً منه - وهذا ما لا نريده على الاطلاق أخيتي... فخلال تعاملكِ لا تقولي " انا اكثر تحملاً أو أنا أكثر حباً ..." أو " لو كنت مكانك لما لغيت العزومة ..." وهكذا.أما الشق الآخر من المشكلة اخيتي فهو بسيط بإذن الله، فطبيعة أي زوجة تحب زوجها بهذا الشكل ولديها كم هائل من المشاعر تجاهه تصاب بالقلق لأتفه الأسباب، لكن الأهم أختيتي هو طريقة تعاملكِ مع الزوج عند قلقكِ، فهناك زوجة تبكي عندما تقلق ، وأخرى تغضب وتثور، وأخرى تعاتب برقة وتنسى الأمر في الحال، وهنا يختلف رد فعل الزوج ، فانتي عندما تغضبين وتثورين يصيب الزوج الاحساس بأنه طفل وانك لا تثقين به وهذه مشكلة ضخمة، لذلك حاولي قدر الإمكان تخفيف حدة القلق ، فإن تأخر مثلاً قولي لنفسكِ: " أهدائي لا داعي للقلق، قد تكون تعطلت السيارة وهو يصلحها وفي الطريق إليك، أو أراد أن يشتري لكِ زهرة جميلة أو هدية فا داعي لأن تزعجيه باتصالك ، ... وهكذا من الردود التي تدربين نفسكِ عليها حتى تقللين من حدة القلق.ثم عندما يعود اختاري الأسلوب الصجيج ، واتركي الغضب والثورة جانباً ، اخبريه بعتاب رقيق – أثناء اعدادكِ للطعام أو مساعدته في تغيير ملابسه – : " كم كنت قلقة عليك يا حبيبي ، فأنت تعلم مدى حبي لك وتعلقي بكِ وأخاف كثيراً أن يحدث لك مكروهاً فاقلق".وهكذا أختي فإن أسلوب التعامل الأمثل بين الزوجين هو الطريق إلى السعادة والرضا بينهما فاسلكي هذا الطريق ودربي نفسكِ عليه باستمرار وستتحسن الامور بإذن الله ... تابعينا بأخباركِ.


للتواصل مع المستشارة:telridi@gmail.com


نشرت بموقع أخوات طريق الإسلام

الأحد، 6 يوليو 2008

والدة زوجتي تتعمد إهانتي !



السلام عليكم... انا شاب متزوج منذ 3 اشهر والله الحمد.. لدي مشكله وان شاء الله اجد حلها لديكم.. زوجتي من عائلة ثرية وهي فتاه صالحة بارك الله فيها كنت ابحث عن وظيفة واقنعني والدها بالعمل عنده في الشركة وعملت فيها ولكن المشكلة تكمن في ولدتها هداها الله قبل الزواج كانت تعاملني بشكل ملفت توقعت فيها خير كثير الأن تذم في اهلي وتتهمنا باشياء لا شأن لنا بها منذوا ان عقدة على زوجتي أتتهم مشاكل كبيرة جدا وصلت الى الطلاق نسأل الله السلامة والعافية وحوادث وسجن قريب لهم فتقول لي الأن أي بعد الزواج (من يوم جيت والمشاكل لم تتنتهي )فقلت هذا قضاء الله وقدرة واحاول ان اذكرها بالله فتتعظ ثم يأتي الغد وتكرر ما قالته لي و تذهب عند أهلي وتحاول اهانت اخواتي وولدتي بطريقة غير مباشرة أي تقول (نحنا وظفنا ولدكم ولا كان بقي عاطل ...انتم ماتذكرون الله يعني حسده .. وغيرها كثير) أسأل الله عز وجل ان يهديها وهذا كله لا تعلم عنه زوجتي ولا احاول ان ابين لها أو ادخلها في الموضوع ليس لها ذنب في ذلك وانا خائف عليها تماما من والدتها أن تغيرها عليه..أنا ساكن في مدينة اخرى ومعي زوجتي أي بعيد عن اهلي واهلها.. مالعمل؟ دلوني ولكم مني الدعاء كتب الله اجركم وجزاكم الله خير..




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




أخي الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نشكر لكِ حسن الثقة ... وأهلاً بك دائماً على صفحات موقعنا ... نبارك لك زواجكم والله نسال أن يديم بينك وبين زوجتكم المودة والرحمة.
في الحقيقة اخي مشكلتك هذه يعاني منها بعض المتزوجون حديثاً سواء أزواج أو زوجات ممن لم يتقنوا فن كسب قلوب أمهات وآباء ازواجهم، ولكن تبقى النقطة الأهم أخي أنك تحب زوجتك كثيراً وهذا ما تبين لنا من بين كلماتك، فهذا يجب أن يكون دافعاً ومعيناً لك على الصبر، وألا تجعل زوجتك تتحمل نار غضبك بسبب ما تقترفه والدتها، ونعم الموقف اتخذت أخي عندما لم تعلم زوجتك بمواقف والدتها.
وقبل أن نفكر في حلولاً لمشكلتك أخي دعني أسألك لماذا تغيرت معاملة والدة زوجتك لك عن أيام الخطبة؟؟ فغالباً ما تكون الحماة السليطة واضحة المعاملة منذ أول يوم يتقدم فيه الشاب لخطبه ابنتها، فيرى منها الجرأة في الحديث والتطاول على الجميع منذ البداية، ولكن نادراً ما يحدث التغيير بعد الزواج وهذا يكون راجعاً في الأغلب لشعور الأم أن هناك من سلب منها ابنتها ... فهل هذا حدث؟ هل سكنك البعيد تسبب في عدم زيارتكما لها باستمرار؟ هل زوجتك الابنه الوحيدة أو الكبرى أو الصغرى لديها؟ هل ضعفت علاقة زوجتك بأمها منذ ان تزوجتك، وصرت أنت محور حديثها واهتمامها ولاحظت والدتها ذلك؟ هذه وغيرها قد تكون عوامل تسببت في شعور الأم أنها فقدت ابنتها، وأن هناك شخص ما ظهر فجاة ليصبح من يملك قلب ابنتها وتسبب في تنحيتها جانباً – من وجهة نظرها ومشاعرها كأم – وهنا فالعبء الأكبر أخي الكريم يقع عليك وعلى زوجتكِ لكي تزيلا هذا الاحساس لديها وتتقربا منها اكثر لتشعر بالأمان، فقد تكون تصرفاتها هذه نبعاً من ضيقها منك، وبالتالي فعليك أن تتحلي بالحكمة والفطنة في التعامل معها؛ وعليك أن تملك قلبها قبل أن تحظى بقلب ابنتها ببعض الطرق وغيرها من ابداعك:
1- احضر لها الهدايا في حدود إمكانياتك المالية – في غير أوقات المناسبات – والتي تكون محببة إلى قلبها واستشر زوجتك في ذلك، وانتبه أن تسلمها الهدية بنفسك، لأن الالتزام بالهدايا في اوقات المناسبات فقط يعطي احساساً بالرسمية وتأديه العادات والتقاليد وفقط.
2- حدد أياماً معينة لزيارتها ولا تلغي الموعد مهما حدث، وحاول الاتصال بها باستمرار للسؤال عنها وعن صحتها خلال وقت العمل لتشعر بانشغالك بها.
3- أسألها عن احتياجاتها وتكفل أنت بشرائها من فترة لأخرى.
4- عاملها بدلال دائماً وكأنها سيدة صغيرة، لا جدة عجوز، فبعض النساء يكرهن من يعاملهن كأنهن لا يصلحن للحياة! ولا مانع أن تشتري لها ثوباً ناصعاً جميلاً ترتديه في البيت أمام زوجها.
5- حدد يوماً في الأسبوع لتخرجا انت وزوجتك معها وبصحبه زوجها في نزهة بسيطة، أو أرسل لهما دعوة للعشاء في مكان هاديء.
6- استشيرها فيما يخص شئونك الأسرية، لكن بالاتفاق المسبق مع زوجتك، وإختيار الموضوعات العامة – لا المشكلات - التي لن تسبب تدخلاً منها في شئونكم، ووصها بحفظ أسراركم.
7- حث زوجتك على بر والدتها بشتى الطرق التي تسعدها.
8- عندما تنصحها أو تذكرها بالله كن ليناً حكيماً ، لا واعظاً فظاً.
9- نادها دوماً بأمي وتجنب لفظ حماتي أو أم فلان.
10- تحدث معها دوماً عن شعورك بالإمتنان لها لأنها هي من انجبت زوجتك وتعبت لان تربيها.
استعن بالله واعلم أخي أن هذه الخطوات ليست مناً منك عليها، إنما هذه حقوقها، فتذكر دائماً أنها من تعبت وسهرت وتألمت لتنجب زوجتك التي تحبها، وهي من ربتها لتكون على هذه الأخلاق التي تسعدك وترضيك، وحقها أن تشعر بالغيرة لأن شخص ما – في وجهة نظرها – قد خطف منها فلذة كبدها ... وبالمعاملة الحسنة والمودة تصفى القلوب وتذوب هذه المشاعر السلبية.
لكن إن لم تجدي هذه الخطوات نفعاً أخي الكريم فعليك أن تتوجه في مسار آخر ، لكني أتوقف معك قليلاً هل هي تتعمد هذه المواقف في غياب زوجتك ؟؟ إذا كان ذلك فعلاً ، فهذا يعني أنها تخشى شيئاً من ابنتها وتتفادى ذلك أمامها حتى لا تحزنها، فعليك أن تحسن التصرف بلباقة وأن تذكر أمام زوجتك بعض ما تقوله والدتها، كأن تسألها – والابتسامة تعلو شفتاك - لماذا تشعرين أنه منذ أن تقدمت لابنتك والمشكلات بدأت تحل عليكم ؟!! وهكذا ستنتبه زوجتك على الأمر وتتدخل بالنقاش الهاديء وعسى والدتها تتوقف بعدها، ولا مانع أن تطلب من زوجتك برفق ولين أن توضح أمام والدتها – في نفس وقت حدوث الموقف السخيف - رفضها لهذه التصرفات بشكل كامل – دون الإساءة إليها أو تعنيف- وأن توضح لها - في وقت لا تتواجد أنت فيه معهما - أن هذه المواقف قد تتسبب في شروخ في علاقتك بها، وهذا سينعكس عليها كزوجة بالتأكيد، وهي لن تسعد بذلك أبداً... وخلال حديثها عليها أن تذكر – أنتِ تعلمين يا أمي الحبيبة مدى حب زوجي لكِ – أكثر من مرة فعسى في قلب والدتها شيئاً فيتغير.
وإن لم تتوقف أخي عليك أن تبادر بالذهاب بمفردك إلى والد زوجتك والذي لم تذكر منه مكروهاً أصابك وأن توضح له هذه الأمور، وأن توضح له مشاعرك تجاه هذه التصرفات، وتخوفك من تغير زوجتك – وإن كنت أرى أن هذا لن يحدث بإذن الله - ولا مانع أن يكون الشاب المسلم المؤدب حاسماً أيضاً ، فيجب أن تخبره إنه إذا لم تتحسن الأمور بعد شكواك قد تضطر لترك العمل لديه والبحث عن وظيفة أخرى، بل وتقييد علاقتك بها إن لاحظت أي تغيير طرأ على زوجتك في أسلوب تعاملها معك ومعاشرتها لك كتقليد لأمها – دون قطع الرحم أو البر- وهذا سيجعله يتخذ موقفاً حازماً معها بإذن الله حفاظاً على حياة ابنته معك في سعادة...
وأخيراً أخي اذكرك بأن والدة زوجتك لن تتغير مع هذه الخطوات بين يوم وليلة، فتحلى بالصبر وإياك أن تفقد حلمك، وتقصر أنت زوجتك في بر والدتها، فقد قال عز وجل في سورة النساء: "وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ"" ، وانظر أهمية البر في الحديث الشريف: "عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال‏:‏ أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فهل لك من والديك أحد حي‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم بل كلاهما قال‏:‏ ‏"‏فتبتغي الأجر من الله تعالى‏؟‏‏"‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال ‏"‏فارجع إلى والديك، فأحسن صحبتهما‏"‏ ‏(‏‏(‏متفق عليه‏.‏ وهذا لفظ مسلم‏)‏‏)‏‏.‏ وفي رواية لهما‏:‏ جاء رجل فاستأذنه في الجهاد فقال ‏"‏أحي والداك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، قال‏:‏ ‏"‏ففيهما فجاهد‏"‏‏!
تابعنا أخي بمستجدات أخبارك ... ولا تجعل هذه الأمور تفسد عليك سعادتك مع زوجتك ... والله أسأل أن يرزقكما الذرية الصالحة.




نشرت بموقع المسلم

الثلاثاء، 10 يونيو 2008

الخطبة ... ومشكلاتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتى انا فرحى المفروض انه بعد شهر ولكن
للاسف بعد 6 شهور انتظرت خطيبى من سفره وكنا قبلها شهرين مخطوبين كنا الحمد لله مبسوطين
لكن كنت فاكره ان بنزوله هبقى اسعد انسانه فى الدنيا لكن للاسف
نزل خطيبى من دبى بقاله 4 ايام وكانت اسوا 4 ايام فى حياتى كلهااا ماعادا اول يوم
كنت فرحانه انه رجع وانى هشوفه وااننا خلاص هنتجوز لكنه رجع فيه بعض التغيير
هو طيب جداا وحنين اوى لكنه جرئ اوى وعصبى بدا انه عايز يعبرلى عن حبه بس بطريقته
لكن انا مش كده وكلمته وقلتله لازم نتقى ربنا علشان ربنا ميعقبناش ويبعدنا عن بعض خالص
اما تانى يوم فقاللى انا مش معايا فلوس ومش معايا اجيب شبكه ويادوب اجيب العفش ومش كله
قلتله ازاى قاللى متحسبنيش قلتله اهلك يعرفو الكلام ده جايز يقدرو يساعدوك قاللى مفيش حد هيساعدنى
مع انهم والله جايز احسن مننا ماديا خالص ودايما يهتموا بالمظاهر
قلتله خلاص نلغى الفرح ونكتب الكتاب بالفستان وكده وخلاص وطبعا الفستان والكوافير مطلع عينى فيهم
عايز ارخص حاجه
وبفلوس الفرح تقدر تعمل حاجه قاللى انتى مبتعرفيش تفرحى
قلتله ايه رايك ناجل الجواز براحتنا نشترى اللى نقدر عليه والباقى براحتنا وطبعا لا
هو مش عايز يتنازل عن اى حاجه لكن بيرخص فى الحاجات زى الشبكه والفستان والكوافير والعفش
بابا وماما بجد زهقوا ماما كل يوم تعيط تقولى ايه اللى جابوا من السفر وهو مش مستعد للزواج عايز منظره وبس
وللاسف انه كان تقريبا بطل السجاير لما قابلته فى المطار لقيته جايب دست علب سجاير وبدا يشرب تانى
حسه انى فى مأزق جاااامد وانى ساعات بضعف وللاسف كنت مخطوبه قبل كده
ونفسى اصلى استخاره بس مش نافع اصلى الايام دى
جايز ذنوب وربنا بيعاقبنى مش عارفه ليه كل مااتخطب واجى اجوز يحصل مشاكل
دى تانى مره حسه انى خلاص مينفعش اتزوج والحياة سودا قدامى
جوايا مش عايزاه ومبقتش احبه لكن لسانى بيقوله اوك هنكمل سوا
ليه ضحك عليا طول الفتره دى وقاللى هنعمل وهنجيب
اعمل ايييييييييييه ؟؟؟؟


ــــــــــــــــــــــــ


أختي الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهلاً ومرحباً بكِ في موقعنا ... والله نسأل أن ييسر لكِ الخير أينما كان، وأن يقر عيناكِ بالزوج الصالح الذي يعينكِ على أمر دينكِ ودنياكِ.
في الحقيقة أخيتي مشكلتكِ تنقسم إلى قسمين فتعالى نتناول كلاهما على حدة:
أولاً أخيتي عليكِ أن تفكري هل أخذتي الوقت الكافي للتعرف على خطيبكِ أم لا، فقد فهمت من خلال رسالتك أنه في سفر خارج بلدك وفترة خطوبتكم كانت لمدة 8 أشهر لم يكن موجوداً معكِ فيها إلا لمدة شهرين ... فهل كانا هذين الشهرين كافيين للتعرف على كل الصفات التي ترغبين بها، والصفات التي لن تتأقلمي معها في زوج المستقبل؟
والأهم إني فهمت من إطار كلامكِ أن خطيبكِ حاول بث مشاعره إليكِ بكلمات الحب وغيرها – رغم حرمانية هذا في فترة الخطبة – وهذا هو الخطأ الفادح الذي يقع فيه الكثير من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج. ففترة الخطبة وجدت لكي يتعرف الشاب والفتاة على بعضهما البعض بشكل عقلاني بدون ترك مساحة للمشاعر – إلا في إطارها الضيق وهو القبول المبدئي بالطرف الآخر شريكاً للحياة دون أدني تجاوزات شرعية في ذلك من كلام او نظرات او لمسات- ومع انتهاء فترة الخطية يكون الطرفين قد أخذا قرارهما العقلاني بمناسبة كل طرف له بناء على دراسة شخصية كل منهما.
ثم تأتي مرحلة العقد وفيها تقل مرحلة التحكيم العقلاني بشكل كبير لنترك للمشاعر مساحتها الرائعة التي أباحها الله عز وجل لكي يتآلف الزوجان ولكي يبنوا سوياً أساس بيتهما المسلم على قواعد متينة من الحب والمودة والرحمة ، وذلك استعداداً لدخول المرحلة الثالثة وهي الزفاف بمشاكلها ومسئولياتها فيكون العقل والعاطفة في الفترة السابقة قد أخذ كل منهما دوره على الترتيب الصحيح لاختيار شريك الحياة الأنسب، وهكذا يبارك الله في الزواج، ومع الالتزام بهذا الترتيب الصحيح في فترة الخطبة العاقلة وفترة العقد الرومانسية، لا تنشأ مشكلات صعبة بعد الزواج والتي تكون غالباً مؤشراً لعدم صحة اختيار كلا الشريكين لبعضهما البعض، لأنهما انشغلا بالعاطفة والمشاعر وكلمات الحب فترة الخطبة عن التفكير العقلاني في مدى ملائمة كل طرق للآخر.
ولذلك أخيتي عليكِ إعادة النظر إن كنتِ قد حكمتي عقلكِ بالفعل في إختيار شريك حياتك أم لا، وصراحة أحييكِ على رفضك لترك مساحة من البوح بالمشاعر هذه الفترة ، لأنه ما زال رجلاً أجنبياً عنكِ ، وكنتي ستشعرين بالندم إن - لا قدر الله - لم يتم زواجكِ من هذا الشاب، وكان نصيبكِ مع آخر، كنتِ ستندمين إنكِ بحتي له بمشاعركِ وهو ليس زوجك.

كذلك أختي الكريمة يجب أن تدرك كل فتاة مسلمة ارتضت خطيبها زوجاً للمستقبل أن تتنازل عن كل الأمور المادية التي باتت عائقاً على أكهال الشباب، تدفعهم دفعاً للديون وبدء حياتهم وهم مرهقون مادياً، فإن أنتي ارتضيتي زوجكِ تسلمين له مفاتيج قلبكِ وحياتكِ، فهل تكون شبكة أو اثاث منزل أو غيرهما مما يقطع أواصر الارتباط بينكما؟؟ فارضي بالبسيط أختي الكريمة ووفقاً ما تستطيع قدراته المادية ان تقدمه لكِ ، واعلمي أخيتي أنه كلما تنازلت الفتاة عن الأمور المادية وتغالت في طلب الإلتزام والتدين والخلق الحقيقي زادت قيمة في نظر زوجها، فهو لم يبخل عليها بماله ، إنما ظروفه المادية كأغلب شباب المسلمين في بداية حياتهم صعبة وعلى الزوجة أن تتحمل معه أعباء الحياة حتى يفتح الله عليه في رزقه ووقتها لن يبخل عليها بشيء، فسيتذكر وقتها ان هذه من ارتضته لأجل دينه وخلقه وشخصه ، لا لأجل ماله وشبكته أو أثاث بيته، ووقتها سيسعد أن ياتي تحت قدميها بكل كنوز الدنيا طالما قدراته المالية تسمح بذلك.
وأحييك أخيتي أنكِ عرضتي عليه إلغاء العرس والاستفادة من هذه النفقات في أشياء أهم، فعليكِ أن تشجعيه وأن تحمسيه لاتمام الزواج، وأن يلتمس منكِ رغبة في ذلك، فإن وصله شعور أنكِ متنازلة على مضض منكِ أو وصل إلى قلبه أنه قل في نظركِ كزوج بسبب هذه الماديات التي لا يقدر عليها، فهذا أول ما يحطم العلاقة بين الرجل والمرأة ولن ينساها حتى وإن تم الزواج، فستبقى في قلبه مرارة ذلك.

وتعجبت في الحقيقة أخيتي رغم كونك حكيمة وعاقلة أن تطلبي منه مساعدة أهله، فالشاب المتحمل للمسئولية أخيتي هو من يعتمد على نفسه وفقط، حتى وإن بدأ حياة زوجية بسيطة، فأغلب الشباب اللذين يعتمدون على أسرهم هذه الأيام ليوفوا طلبات زوجاتهم العالية لا يهنئون بحياة زوجية مستقرة ... اتدرين لماذا؟ لان الشاب أدرى بأهله، فهناك آباء أو أمهات يعتبرون المساعدة المالية منهم للابن - وبعلم الزوجة - بمثابة ضوء أحمر للتدخل في حياتهم الزوجية فيما بعد، بل والتدخل في اختيار الشبكة أو الأثاث أو حتى فستان العروس لانهم من سيدفعون الثمن!! فهل ترضين ذلك؟
انظري أخيتي إلى النصف المليء من الكوب، ولا تتسرعي في الحكم على خطيبكِ بأنكِ لا تريدينه لأجل هذه الأمور المالية، لكني قبل هذا وذاك أريد منكِ التأكد من نقطة شديدة الأهمية وهي أن الظروف المالية لزوجكِ ضعيفة حقاً، وليس بخلاً منه ، فإن كان بخلاً فهذه قضية أخرى قد تستوجب فسخ الخطبة أحياناً، كذلك ذكرتي أنه قد عاد من سفره متغيراً بعض الشيء، فتأكدي أخيتي أنه لم يطرأ جديد على حياته، ويفتعل هذه المشكلات معكِ وأمام اهلك اللذين ضاقت بهم هذه الأمور لكي تأتي فسخ الخطبة من ناحيتكِ أنتي حتى لا يكون لوماً عليه ... لكنكِ تقولين أنه طيباً وحنوناً فلا أظن ذلك بإذن الله، لكن علينا تحري الأمور بشكل عقلاني وحكيم.

الشق الآخر من المشكلة أخيتي وهو الأكثر أهمية والأحرى منكِ أن تفكري فيه جيداً هو خلق وسلوكيات خطيبكِ ، فكري جيداً وأسأليه لماذا عاد إلى التدخين، ووضحي له بشكل جدي أن هذه مشكلة ضخمة قد تتسبب في تعطيل إتمام مراسم الزواج، لأنكِ تخافين على صحته كزوجكِ أولاً وتخافين على صحتكِ أنتي وصحة اجنتكِ وأولادكِ فيما بعد لأنكم من ستعيشون معه، وقبل هذا وذاك أخبريه بطريقة لبقة أن هذه معصية عليه الاقلاع عنها والتوبة، بل ولا مانع خلال فترة الخطبة أن تزورا أحد المستشفيات قسم الامراض الناتجة عن التدخين، ليعرف أضرار التدخين حقاً وأنه قد يتسبب في وفاته وهو في ريعان شبابه ووقتها سيحاسبه الله على شبابه الذي افناه في التدخين، واجعليه يتكلم مع هؤلاء المرضى كمرضى سرطان الرئة ، وبعد ذلك حاولي أن تشجعيه أخيتي وأن تطلبي من والدتكِ إعداد طعام صحي ومفيد له خلال زيارته لكم، وأن توضحي له بلباقة أنكِ أعددتي هذه الأطعمة خصيصاً له لكي تعتني بصحته وغذاؤه تعويضاً عما فعله التدخين من أضرار صحية أصابته.
كذلك أخيتي أطلبي منه في لحظة صفاء أن يقوم بكتابة كل أضرار التدين على صحته وعلى زوجته وأولاده، وأن يقرأها كل يوم، وبعد أسبوعين أخيتي ، اطلبي منه أن يكتب أضرار التدخين بنفسه كل يوم ، وبعد أسبوعين يعود لقراءتها كل يوم قبل النوم وأن يصلي ركعتين يدعو الله فيها أن يتوب عليه منها ... وأخيراً لا تأخذي قراراً بالزواج وهو على هذا الحال ... وهكذا بأي حال من الأحوال أخيتي سيتم تأجيل الزفاف قليلاً لأجل التأكد من صحة إختيار شريك الحياة كما اتفقنا في البداية، ولأجل الانتهاء من حل مشكلة التدخين، فلا داعي للتعجيل بالزفاف الآن، وإياكِ أخيتي من القبول بمن لا ترضين خلقه ودينه بالشكل الكامل تخوفاً من إنكِ كنتي مخطوبة من قبل، فهذا الرجل الذي ستختارينه – سواء خطيبكِ الحالي أو غيره - سيكون معكِ طوال مشوار حياتكِ ، وكما قالت أمهاتنا فالزواج ليس فستاناً تشتريه إن لم يعجبك تركتيه واشتريتي غيره، إنما هو ميثاق غليظ فتأني جيداً، ولا تحزني أو تتركي الأوهام - بأنك لا تصلحين للزواج- أن تتسرب إلى قلبكِ فتؤثر على قراركِ في إختيار الزوج الصالح، بل استعيني بالله وتقربي إليه بالطاعات والنوافل وأكثري من صلاة القيام والدعاء، وتضرعي إليه هذه الأيام بأن ينير بصيرتكِ للخير ... تابعينا بأخباركِ أخيتي الكريمة والله نسال أن ييسر لكِ الخير أينما كان.
نشرت بموقع طريق الاسلام

الخميس، 8 مايو 2008

من أختار ... خطيبي أم طموحي ؟؟



السلام عليكم.. وبارك الله لكم هده الجهود.. وبعد..

اود ان اطرح مشكلتى على حضراتكم وباختصار تقديرا منى لوقتكم الثمين.. مشكلتى هى طموحى الدى لا نهايه له.. ولا يرضينى اى جهد ابدله او اى مجهود اقوم به على الرغم من انى احاول واسعى جاهدة للوصول لما اتمنى ولكنى لا انام الليل ولا يهنا لى عيش...اريدان اكون افضل وافضل..دائما افكر وافكر..انا مخطوبة ..احب الاسرة واقدر جدا الحياة الزوجية..ولكنى احب كذلك ان احقق طموحى واشتغل وادرس واصل لما اتمنى..

اخاف ان يتعارض دلك مع اسرتى او مع رغبات زوجى..واخاف ان لا ارضى بالقليل او بما اجده على اعتبار ظروفى كام وزوجة... اعرف ان فى الحياة امور شتى تستحق التضحية ..ولكنى اخاف عدم الرضى..اخاف ان يؤتر هدا الموضوع على حياتى..علاقت بخطيبى والحمد لله يسودها الحب والاحترام المتبادل..رغم انى فى اوقات عديدة اعانى من عصبيته وغيرته على من اى شىء فى هده الحياة...

وهدا ما زاد من مخاوفى من عدم التوفيق بينه وبين طموحى... دائما اشعر انى فى محط الاختيار بينه وبين طموحى...رغم انه يدعمنى كتيرا من جميع النواحى...يساندنى ويخفف على خيبات الامل وما اكترها فى بلادنا ولله الحمد اولا واخيرا.. افيدونى بالنصيحة...حفظكم الله..والسلام عليكم

نادية
ـــــــــــــــــ

السلا عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أهلاً بكِ يا نادية زائرة جديدة لموقعنا ... والله أسأل أن يديم بينكِ وبين خطيبكِ المودة والرحمة وأن يجمعكما قريباً في عش الزوجية.
سعدت كثيراً بطموحكِ العالي والذي ينم عن شخصية ذات فكر مرموق وثقافة عالية، فبمثلكن ترفع رايات الإسلام، لكن حبيبتي لي بعض التعليقات على مضمون رسالتك ، فأولاً أتفق معكِ جداً أن الطموح شيء جميل، بل ولا يمكن للحياة أن تستمر بدون أن تكون لنا أحلاماً نسعى لتحقيقها، فهذا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين يقول معبرا عن طموحه: "إن لي نفسا تواقة ،تمنت الإمارة فنالتها،وتمنت الخلافة فنالتها ،وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها"، فالطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.
ومع هذه الإيجابيات الكثيرة يجب ألا يؤثر طموحكِ على زواجكِ مستقبلاً ورعايتكِ لبيتكِ وزوجكِ وأولادكِ ، ولا حتى على خطيبكِ حالياً، فمع طموحكِ وخطواتكِ لتحقيق أحلامكِ عليكِ أن تستعدي للحياة الزوجية التي هي أمل كل مسلمة، وأن تطردي من ذهنكِ تلك الأفكار الغربية التي تحاول أن تسيطر بها على عقول شبابنا من خلال زرع فكرة فاسدة وهي أن الزواج هو نهاية طريق الطموح لكلا الطرفين من الزوج أو الزوجة، فالزواج يا حبيبتي هو الفطرة السليمة وهو الطمرح العلمي وهو العطاء والبذل للإنسانية وهو الإشباع الوافي للمشاعر والعواطف والوجدان وهو التعاون على الخير والأنس مع النصف الآخر، وما قيمة طموح المرأة إذا لم يكن في ظل إقامة أسرة ورعاية زوج وأطفال وإثمار البشرية الواعية ؟؟ فما دام التفاهم والحب والتعاون والاحترام هي الأدوات التي سيقوم عليها بيتكِ ، وهي الوسائل التي يستمر بها وينمو في ظلها فلا تقلقي ، وثقي في خطيبكِ وفي نفسكِ وفي قدراتكِ وحاولي أن تضعي نفسكِ في الإطار الزوجي ولا تترددي حتى لا يضيع منكِ خطيبكِ الذي تحبينه، خاصة وقد وضحتي أنه يشجعكِ ويعينكِ ويخفف عنكِ خيبات الأمل ، فهذا يدل على إنه يقدر طموحكِ وأحلامكِ فلا يسخر منها أو يتجاهلها، وهذا معناه إنه شاب متميز عليكِ التمسك به، وابدئوا سوياً في الاستعداد للزواج عبر القراءة والإطلاع على سبل السعادة الزوجية، وسبل مواجهة المشكلات في السنوات الأولى للزواج وتربية الأبناء، وغيرها من الموضوعات الهامة التي ستشعر خطيبكِ بإهتمامكِ بخطبتكما.

كذلك يا حبيبتي فمستقبلاً مهما وصلتِ إلى أعلى الدرجات العلمية، أو المناصب الإجتماعية، فتذكري دائماً وأبداً أنكِ لستِ رجلاً، وذلك لأن كثير من الزوجات يفشلن في حياتهن الزوجية بسبب إهمالهن لأنفسهن بسب الإنشغال بالطموح وتحقيق الذات ، ومثل هؤلاء النساء لا تعت بأنوثتها، بل ولا تعترف لزوجها بقوامته وحقه الطبيعي في قيادة الأسرة، بالإضافة إلى ذلك تستخف بحاجة زوجها العاطفية والجسدية، فتصبح كالصحراء خالية من الماء الرواء، وتشعر بأن زوجها يحاول أن يمارس رجولته عليها فترى البيت سجناً والزوج والأولاد قيداً، وطاعة الزوج إذلالاً لها وتحكماً فيها ، فتحاول إثبات نديتها له، فتشعره بأنها لا تحتاجه لأنها تعمل وتحصل على راتب، وليس مهماً أن يعود زوجها من العمل فيجدها قد أعدت الطعام، فعليه أن يقوم بهذه المهم بنفسه، وليس مهماً أن تجلس معه وتحاوره بشأن الأبناء وتصوراتهم وتربيتهم، فوجود هذه النموذج السيء من الفتيات المقبلات على الزواج بنظرتهن الخاطئة هذه للزواج يجعل بعض الرجال يكرهون المرأة الطموحة، وهنا دوركِ في إثبات أن الزوجة الطموحة تستطيع التوفيق بين بيتها وطموحاتها في آن واحد وأن نعترف إنه إذا – لا قدر الله – صار تعارضاً بين الإثنين فالأولوية لبيتها وزوجها وأولادها فسيسألها الله عنهم يوم القيامة، وطبيعي مع إخباركِ لخطيبكِ بهذا الاعتراف، يسيعد كثيراً ويطمئن قلبه وسيعينكِ لأنه سيشعر إن له الأولوية في حياتكِ بناء على حبكِ له، فلن يكون عائقاً لكِ أبداً لتحقيق أحلامكِ، وأمحي من ذهنكِ نهائياً أن تكوني في إختيار بين خطيبكِ وطموحكِ، لإنه لا تعارض، ولا وجه للخيار بينهما من البداية.

وبشأن غيرة خطيبكِ عليكِ، تذكري أن الغيرة هي إحساس من أحاسيس العاطفة وهي شعور طبيعي في وجدان كـل شخص، والغيرة في العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته هي شعور طبيعي تحافظ علي استقرار الأسرة، حيث يسعى كل منهما للاحتفاظ بالود والحب نحو الآخر ومراعاة شعوره والاهتمام بأمور الأسرة، أما إذا وصل الأمر للغيرة المرضية الغير معقولة والتي لا يوجد مبرر لها فإنها تكون بمثابة المرض الذي يجب أن نسعى لعلاجه حتى لا يكون سبباً في هدم الأسرة، ولا أظن أن خطيبكِ من هذا النوع السيء.
والزوجة الفَطِنَة هي التي تبعد الغيرة عن زوجها،فلا تنشغل بعملها أو بصديقاتها عنه، وتشعره أنه كزوج في نهاية قائمة الأولويات ، ولا تصف رجلا أمامه، ولا تمدحه ولا تثني عليه؛ فذلك يسبب غيرته، وضيق صدره، مما قد يدخل التعاسة بين الزوجين، بل تمتدح زوجها وتثني عليه بما فيه من خير، وتعترف بفضله، وعلى الزوجة أن لا تمنع زوجها من زيارة أهله بدافع الغيرة، وليكن شعارها من أحب أحدًا أحب من يحبه، وهذا يساعد على استقرار الحياة الزوجية ودوام المودة. وأخيراً دعواتي لكم بالسعادة والتوفيق ، ونتمنى أن توافينا بأخباركم دائماً...
ملحوظة : نفتح باب استقبال الاستشارات عبر البريد الخاص بالمدونة

الثلاثاء، 22 أبريل 2008

تأخر زواجي ... وبدأت أفقد الثقة في نفسي




انا فتاه عمري 26 سنة ولم اتزوج بعد والكثير من الناس يشعرونني انني قد اصبحت عانس مع العلم انة يتقدم لخطبتي الكثير ولكن لم يحصل قسمة ونصيب بعد ... كيف ساستعيد الثقة بنفسي واشعر انني لست عانس كما يقولون لي وشكرا.



الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية نشكر لكِ حسن الثقة ... وأهلاً بكِ دائماً على صفحات موقعنا.

أخيتي لا داعي لهذا الانزعاج، أو اهتزاز ثقتكِ في نفسكِ، فأنت فعلاً لم تدخلي في دائرة العوانس – رغم أن مصطلح المتأخرات في الزواج أكثر لطفاً ومراعاة لمشاعر من كبرن في السن حقاً – فهناك العشرات من الفتيات من تزوجت في سن ما بعد الثلاثين من العمر، فلا تقلقي أو تجعلي همسات من حولكِ تؤثر في نفسكِ أو تهز ثقتكِ في ذاتكِ، وتذكري دائماً مدبر الأكوان ، من لا يشغله شأن عن شأن، وارفعي يداك للتضرع إليه والشكوى له جل وعلا.

ولتعلمى أخيتى أن الزواج رزق من الله تماما مثل العمل والمال والطعام، وكل مكتوب له رزقه فقد قال الله "وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ" ليس فقط ذلك بل أن الله سبحانه وتعالى قد أقسم على ذلك فى الاية التى تليها وقال '"َوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ".
وقال رسولنا الكريم "وإن الروح الامين نفث في روعي أنه ليس من نفس تموت حتى تستوفي رزقها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعاصي الله فإنه لا ينال ما عنده إلا بطاعته".
وهذا لا يخفى عليكِ من ان المتأمل لمراد الله فى البشر هو كل الخير حتى وإن بدى لهم فى الظاهر عكس ذلك ومن ذلك، ثقي أخيتي أن أخركِ في الزواج بعض الوقت فيه خير لكى فلربما إدخر الله لكِ الزوج الصالح الذى يبدلك به ويعوضكِ عن أيامك الماضية ولكن تأملى فإنه لا ينال ما عنده الا بطاعته فلتكثرى من الطاعات والحرص على الاستعانة بالله فى كل وقت وإنى لأعلم أخت مثلك طالت فترة تنتظر زوجها التى رسمته لنفسها ولما تأخر ذلك بدأت فى الالحاح على الله فى كل صلاة والايام المباركات من شهر رمضان وإذا بها ترزق ما تتمنى.

وأنا أثق أن فتاة مثلكِ قد منحها الله عز وجل قدرات وإمكانات لو استثمرتها لجعلت من لحظات الألم سعادة دائمة، فالإنسان المتفائل والإيجابي هو من يصنع السعادة بيده، ولعل من أسباب شعورك بالألم، وانتباهكِ لهمسات من حولكِ هو الفراغ.
فتعالي معي الآن واحضري ورقة وقلم، واكتبي فيها ما الأسباب التي تجعلك سعيدة، وخططي لحياتك، اكتبي ما هي مميزاتك الشخصية، وما هي المجالات التي تتفوقين بها، وما هي أحلامكِ التي تودين تحقيقها فتخدمين بها الإسلام والمسلمين، وانظري في جوانب التميز عندك والتجارب الناجحة لا الفاشلة، وأبدئي رحلتكِ في حياتكِ بانطلاق وحيوية، واثبتي ذاتكِ في هذه المجالات التي تحددينها وتفوقي وتألقي بها.
كذلك أخيتي مارسي بعض الهوايات المفيدة كأن تمارسين الرياضة في بيتكِ، أو قدمي للدراسة في تخصص جديد تستهوينه، ويا حبذا لو كان في مجال علوم تربية الأطفال، وأكثري من القراءة والاطلاع، ووظفي نفسكِ في الخير ومساعدة الآخرين، بل وانذري نفسك لله تعالى هذه الأيام كما فعلت مريم ابنه عمران رضوان الله عليها، وانزلي للمساجد وشاركي في تربية الفتيات الصغيرات، كل هذا من شأنه أن تتركي بصمة رائعة بين أفراد مجتمعكِ ، وفي الوقت ذاته تستعدين عبر هذه الخبرات المكتسبة لكي تكوني زوجة وأماً في القريب العاجل بإذن الله.
وقبل هذا وذاك عليكِ باللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه، والتعوذ بالله من شيطان همه كما قال عز وجل :{لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئاً إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} ، وإهمال الوساوس السلبية فإن في الإهمال راحة نفسية وثقة عالية بالذات، وعليكِ صلاة الاستخارة وتكرارها إذا لزم الأمر فإنها طلب للدلالة إلى الخير ممن بيده الخير.

وعليكِ أخيتي مخالطة الناس رغم أذاهم، فإياكِ والإنطواء على نفسكِ والابتعاد عن المجتمع المحيط بكِ، استعمي لهمساتهم هذه دون أن تتركي أي فرصة لها لأن تتسلل إلى أعماقكِ، أو أن تحطم ن ثقتك بذاتكِ وأنوثتكِ، أعرفي بقوة كيف ترسمي في دروب حياتكِ أحلى المواقف، وكيف تمدين يدكِ إلى أعالي السماء لتضيئي أبعد النجوم حتى وأن بدت مظلمة، وتذكري دينك وإلتزامكِ اللذان يمنعانكِ من الوقوق على قوارع الطرق لاختطاف أول عابر سبيل، أو من التخلي عن حياءكِ وعفتكِ لتضمني عشرات الشبان، أو أن تتخلي عن قيمكِ الإسلامية والمباديء السامية في سبيل التخلص من هذه الألقاب.

وإياكِ أخيتي أن تقبلي بمن لا ترضين دينه وخلقه لكي تبعدي عنكِ نظرات الناس، فلا تقعى فى فخ الزواج تحت ضغوط مضللة، قد تزيد تعاستك بدلا من تحقيق السعادة التى تحلمين بها، فتخيلي حالكِ في رحلة قصيرة، تفكرين وقتها في إختيار المكان والرفيق، لكن إن طالت الرحلة قليلاً، فستفكرين في الرفيق وتختارينه بعناية، فما بالك بزوج سيرافقكِ طوال حياتك ؟؟ استعيني بالله جيداً عندما يتقدم لكِ أي شاب، افحصي جيداً دينه وخلقه، وارمي كل الأمور المادية والدنيوية خلف ظهركِ ولا تبالي بها نهائياً، بل وجددي نيتكِ في ذلك حتى يجازيكِ الله قدر هذه النوايا بالزوج الذي يقر عيناكِ، فقد تكون بعض العادات والتقاليد سبباً لتأخر سن الزواج، كالارهاقات المادية للشباب في زمن غلا فيه كل شيء، بل تذكري دائماً أن الماديات زائلة، وما يبقى لكِ فقط هو الزوج بصلاحه وتقواه، واقعي أهلكِ بهذه الأمور من الآن.

ولا مانع أبداً أخيتي أن تحضري مجالس العلم الخاصة بالمؤمنات، وأن تظهري لهن بحياء ما وهبك الله من جمال وأدب، فقد يكون لواحدة منهن أخ أو ابن تبحث له عن صاحبة الدين، مع ضرورة إظهار التواضع والقناعة والمشاعر الطيبة، فيجب أن تسعى الفتاة الصالحة في تحصيل الزوج الصالح بالأسباب المشروعة، مع تذكير نفسكِ دائماً بأنك لم تكلفي بالتدبير لنفسكِ ، لأنها من الأرزاق التي قدرها الله عز وجل حينما قال: { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}، فالمؤمنة تدرك أن الله خلقها لعبادته ولا تغفل عن ذلك، وتعلم أن الله تكفل برزقها فهي لأجل ذلك مستريحة راضية لا تجهد نفسها في هذه الأمور، إنما للأخذ بالأسباب مع اليقين أن الرزق من الله.

ومن المهم أخيتي أن تبعدي عنكِ الشيطان والأفكار السلبية التي تراودكِ بأنكِ عانس، وتذكري كم من فتاة تزوجت مبكراً وأصابتها مصيبة بموت زوجها أو طلاقها أو الابتلاء بتأخر الانجاب، أو موت الأبناء، وغيرها من المصائب، فتذكري حالكِ بأنكِ أفضل حالاً من هؤلاء المفجوعات، وثقي بالله عز وجل أنه قدر لكِ الخير بهذا التأخير واكثري من الصلاة والاستغفار...والله أسأل أن يرزقكِ زوجاً صالحاً مجاهداً تقياً يعينكِ على أمور دينكِ ودنياكِ وأن يقر عيناكِ وأن يرافقكِ في الفردوس الأعلى، فتتذكرين معه هذه الأيام وتضحكين ... تمياتي لكِ بالتوفيق والسعادة وتابعينا بأخباركِ.