السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حياكن الله اخواتى الاعزاء عشان ما اطولش عليكم فمشكلتى تتلخص فى انى مش عارفه اتعامل ازاى مع زوجى ..الحمد لله رب العالمين زوجى رجل متدين وملتزم على قدر كبير من الاخلاق كريم جدا يحبنى جدا والحمد لله رب العالمين انا احبه جدا جدا وكان نفسى اكون انا الزوجه المثاليه بالنسباله وخاصة انه عاش طفولة صعبه حيث ان والداه انفصلا وهو صغير فى سن السابعه ومع ذلك تربى على احسن الخلق واتسم باطيب الصفات بفضل الله عز وجل..مشكلتى بقى انى رغم حبى الشديد له الا انى لا اتعامل معه مثلما اتعامل مع اى شخص اخر مثل صديقاتى مثلا , فنحن فى الغالب نتعامل بحب والفه ورومانسيه ولكن سرعان ما يتحول هذا الجو الى نكد وهذا بسبب حساسيتى الشديده فاذا وعدنى مثلا انه اذا خرج من العمل سيأخذنى ويعزمنى على فسحه او خروجه فاذا رجع من عمله تعبان ومرهق واضطر الى الغاء العزومه اتضايق منه ولكنى لا اصارحه ولكنه يفهمنى جدا جدا فيصارحنى بانى متضايقه فلا استطيع ان اخبئ عنه ذلك فيبدا بيننا حوار واقول له انى اكثر منه تحملا وان كنت انا مكانك ورجعت من عملى متعبه ومرهقه فكنت سوف اتحمل كل المشاق فى سبيل ان اخرج معك وابدأ افكر هل اذا كان عنده لقاء بعد العمل مع مديره فى العمل او اذا كان هناك شغل اضافى هل كان سيلغيه مثلما لغى ميعادى انا وعزومته لى ,الغريب ان اذا فعلت احد صديقاتى هذا معى وكانت على موعد للقائى واتصلت بى واعتزرت عن عدم الحضور فسأتقبل عزرها دون ان اتضايق ودون اى مشكله فلماذا انا اتضايق من زوجى اذا فعل هذا ..مشكله اخرى تضايقنى جدا وهى قلقى الزائد عليه فاذا تأخر خمس دقائق يبدأ عندى القلق واذا اتصلت به على الموبايل ولم يرد لانشغاله فى العمل يصيبنى الجنون من القلق عليه واذا تحدثت اليه فى ذلك الوقت وانا قلقه عليه اثور فيه من غضبى وقلقى عليه فهو متضايق جدا من قلقى الزائد عن الحد من وجهة نظره ويقول لى اننى اتعامل معه كالطفل الصغير الذى اخاف عليه واريد ان اضعه فى صندوق من زجاج ..مقابل ذلك فان كنت متضايقه منه فدائما ما اسكت واكتم ضيقى بداخلى الا انه يفهمنى كثيرا ويعرف انى فى ضيق ويتعصب عليا وتتملكه العصبيه حتى انه يخرج عن شعوره اذا وجدنى متضايقه منه لمجرد انى متضايقه وفى هذة الحاله انا لا اتكلم ابدا وهو فى حال الغضب والثورة واحاول ان اهدأمن عصبيته الا انه اذا وجدنى متعصبه او متضايقه منه لا يسكت ويتعصب هو الاخر فلا يهدأ من عصبيتى مثلما افعل انا معه فى حال غضبه.. فما الحل افيدونى اكرمكم الله وما الوسيله لأعيش انا وهو حياه مليئه بالحب والموده وبعيده كل البعد عن المشاكل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أختي الفاضلة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بداية أهلاً ومرحباً بكِ في موقعنا ... والله أسأل أن يديم السكن والمودة والرحمة بينكِ وبين زوجكِ.في الحقيقة أخيتي لم يخفى من بين سطوركِ مدى حبكِ العميق لزوجكِ، رغم هذه المشكلات والتي أراها بسيطة وسهلة العلاج... وهذا الحب سيكون دافعاً لك للتغيير بإذن الله.بداية أخيتي تعجبت أن تقارني زوجكِ بصديقاتكِ !! فعلاقتكِ بزوجكِ تختلف بطبيعتها كلياً عن علاقتكِ بصديقاتكِ فعليكِ ألا تضعي الموازين بهذا الشكل، لإن علاقتك بصديقاتكِ مهما كانت قوية فهي علاقة سطحية لا تتعدى حدود العمل او الزيارة او حتى الخروج، مقارنة بعلاقتكِ بزوجكِ الذي هو شريك حياتكِ ووالد أبنائكِ فإياكِ والمقارنة بينهما، أو أن تقولي افعل كذا مع زوجي في حين افعل كذا مع صديقاتي، فهذا بحد ذاته إن شعر به زوجكِ – أنه محط مقارنة مع صديقاتكِ – فسيكون هذا موضع شديد للغيرة، خاصة مع التفضيل – الظاهري – لصديقاتكِ بأن لا تفتعلي معهن مشكلة إذا اعتذرت إحداهن عن موعدها معكِِِ وتقلبين الموضوع إلى نكد إن كان هذا الإلغاء من طرف زوجكِ. فانسي هذه المقارنة تماماً أخيتي ودعينا نتأمل مشكلتك بالتفصيل.فأنتي تقولين أن علاقتكِ بزوجكِ تغلفها الرومانسية والحب والمودة ثم تنقلب إلى نكد – مرجعة ذلك إلى حساسيتكِ الشديدة – لكن هذا غير صحيح، فالإنسان شديد الحساسية يكون هكذا مع الجميع لا مع شريك الحياة فقط، وأنا أرجع ذلك أخيتي إلى فرط حبكِ لزوجكِ لكن للأسف تقومين بترجمة هذا الحب بشكل خاطيء. فعليكِ أولاً أن تدركِ أخيتي أن الزوج لا يحب أبداً الزوجة التي تقلب الأمور والمشكلات إلى نكد، فأنا أثق من شدة حبكِ لزوجكِ فإن أنتي رأيتيه مرهقاً عليكِ أن تكوني أكثر الناس حناناً عليه بأن تبادري أنتي بإلغاء الموعد حتى يرتاح، لا أن تضغطي عليه بأنكِ إن كنتي مكانه لما كنتي ستفعلين ذلك! ...فتصرفكِ هذا سيجعل زوجكِ يفكر كم أنتي انانية – رغم ان هذا حكم غير صحيح – لكن تصرفكِ الظاهر يفسر له ذلك، فسيقول في نفسه حتى وإن لم يصارحكِ هذه زوجتي يهمها الخروج والتنزه أكثر مما يهمها راحتي وصحتي.وبعد أن يرتاح وفي اليوم التالي لا مانع أن تعالجي الأمر بطريقة لبقة ، حتى ينتبه في المرات القادمة أن ينام مبكراً ليلة اليوم الذي ستخرجون فيه، أو أن ينتهي من عمله سريعاً ويخرج مبكراً لينام قليلاً قبل موعدكما، عالجي الأمر بأن تتدللي عليه وتملأ شفتيكِ ابتسامة حنونة قائلة: " لكم كنت مشتاقة للخروج معك أمس وأعددت كل شيء، لكن قدر الله ما شاء فعل ، فقد عدت أنت مرهقاً وكانت راحتك عندي أهم من الخروج، لكن لي وعد لديك أن تحدد موعداً آخر لا تلغيه"... فستجدينه أخيتي سعي وبسرعة لتحديد موعداً آخر، بل وسيتمسك بعدم إلغاؤءه، وهنا أخيتي قد يفرق أسلوب حديثكِ ويترتب عليه طريقة سير الحوار بينكِ وبين زوجكِ بأن يكون ليناً رقيقاً بالعتاب الحنون، أو مشاكساً جالباً للمشكلات والعصبية أثناء الحديث ، مثلما تقولين وجبينك كشر وبلهجة غاضبة :" لم تفي بوعدك أمس وألغيت الموعد، لذلك يجب أن تحدد موعداً آخر لأن هذا لا يصح منك"... وهنا فطبيعة الرجل ستنقلب عليكِ وتبدأ المشكلات بينكما ... لذلك دربي نفسكِ جيداً على هذا الأسلوب الأول في المناقشة والحديث والذي سيجلب عليكِ وعلى زوجكِ نفعاً كبيراً بإذن الله.وعموماً أخيتي فلا تحزني إنك من داخلكِ تضايقتي أنه لغى الموعد في حين انك لن تضايقي إن صدر التصرف من إحدى صديقاتكِ ، فهذا يدل على مدى حبكِ له وتمسكِ بالخروج معه للتنزه، لكن في هذه النقطة لي معكِ بعض الوقفات أرجو أن تراجعي نفسكِ بها وأن تتابعيها في التخلص من بعض هذه النقاط السلبية التي سأذكرها، فإن أنتي نجحتي في ذلك ستكونين فعلاً الزوجة المثالية التي سيمتلأ بيتها بالحب الدائم، وسيتعلق بكِ زوجكِ أكثر يوماً بعد يوم، وقبل أن أخط لكِ هذه النقاط، دعينا نتفق أن الرجال جنس يختلفون فيه عن النساء، بل دعينا نتخيل كما يقول أحد خبراء العلاقات الزوجية أن الرجال كانوا يعيشون بمفردهم على كوكب المريخ، وكانت النساء تعشن بمفردهن على كوكب الزهرة، كل منهما – الرجال والنساء – له عادات وطبائع ومفاهيم تختلف عن الطرف الآخر، ثم اشتاق كل منهما للآخر فالتقوا كأزواج متحابين على كوكب الأرض، مع تعهد كلا الطرفين في تعامله مع الطرف الآخر بتذكر أن لكل منهما له طبائعه التي لا تعيبه وعلى الطرف الآخر احترام واستيعاب ذلك... وهنا أخيتي:1- الغي من قاموس تعاملكِ مع زوجكِ مصطلح ( نكد) فهذا المضطلح بما ينتج عنه من معاملات بين الزوجين هو أساس هدم البيوت، وبداية كارثة ضخمة وهي الطلاق العاطفي بين الزوجين، وهذا يرجع إلى اختلاف طبيعة الرجل والمرأة، فالمرأة تضايقها أبسط الأمور العاطفية – كالغاء موعد للخروج – في حين أن الرجل شديد العقلانية فلا يجد مبرراً للزوجة أن تقلب الموضوع إلى نكد إن هو ألغى الموعد لأنه مرهقاً ... لذلك أخيتي اطردي النكد من بيتكِ لأن الرجال إن هم شعروا أن النكد صار ملازماً للزوجة فينفر منها يوماً بعد يوم حتى تصير فجوة كبيرة، فطبيعة الرجال لا يتحملون النكد على الإطلاق فانتبهي حبيبتي فقد فزعت من قولك – مضايقة لمجرد إنك مضايقة – فهذا خطر شديد على علاقتكِ المستقبلية بزوجكِ الذي يحبكِ وتحبينه.2- المصارحة بين الزوجين كفيلة بوأد المشكلات في مهدها حتى لا تكبر، فطبيعة بعض النساء تغلب إلى كتم ضيقهن وعدم المصارحة، على عكس الرجال قد يجن جنون الزوج إن رأي زوجته مضايقة وهو لا يعرف سبب ضيقها – وهذا مبرر عصبية زوجكِ عندما يجدكِ مضايقة لمجرد انك مضايقة كما ذكرتي – فكما قلت لكِ سابقاً لا تتركي اليوم يمر إلا وقد صارحتي زوجكِ بكل ما في قلبكِ ، حتى ولو كان ذلك قبل النوم، لكن ابتعدي عن المصارحة بما ضايقكِ إن رغب زوجكِ في ملاطفتكِ أو معاشرتكِ فهذا لن يكون الوقت المناسب، فاختاري انتي بذكاء الوقت المناسب بالمصارحة بالعتاب الرقيق والحنون والأسلوب المدلل الذي وضحته لكِ سابقاً ... فعليكِ ان تعلمي انه مع تكرار عدم المصارحة من جانبكِ والمبادرة من زوجكِ لن تطول كثيراً ، فبعد ذلك للأسف أن ظل هذا الوضع ستجدين نفسكِ متضايقة وحزينة ويراكِ زوجكِ بل ويعلم انك مضايقة ولن يسألك ما يضايقكِ بل سيتجاهلك !! فلا تدعي هذا يحدث.3- كذلك أخيتي من اكثر الأمور التي تحير الرجال وتصيبهم بالإحباط ان تقارن الزوجة نفسها بزوجها في المواقف المختلفة، فكما اخبرتكِ هذا يتناقض مع طبيعة كل منهما، فكيف تقارنين تصرفات وردود افعال شخص من المريخ وأخرى من الزهرة !! مقارنة غير عادلة بالتأكيد ، وتصيب الرجل بالاحباط أنه مهما فعل فزوجته لن تكون راضية كلما قارنته بنفسها، خاصة أن هذه المقارنة بالطبع ستظهرها أفضل منه في كل مرة، وهذا سيدفعه مع الوقت إلى التبلد والامبالاه، كأن يقول لنفسه سواء إن انا فعلت جيداً أو فعلت سيئاً ، فهي تقارن وتظهر نفسها افضل مني في الحالتين، إذن فالتصرف السيء هو الذي سيسود – استسهالاً منه - وهذا ما لا نريده على الاطلاق أخيتي... فخلال تعاملكِ لا تقولي " انا اكثر تحملاً أو أنا أكثر حباً ..." أو " لو كنت مكانك لما لغيت العزومة ..." وهكذا.أما الشق الآخر من المشكلة اخيتي فهو بسيط بإذن الله، فطبيعة أي زوجة تحب زوجها بهذا الشكل ولديها كم هائل من المشاعر تجاهه تصاب بالقلق لأتفه الأسباب، لكن الأهم أختيتي هو طريقة تعاملكِ مع الزوج عند قلقكِ، فهناك زوجة تبكي عندما تقلق ، وأخرى تغضب وتثور، وأخرى تعاتب برقة وتنسى الأمر في الحال، وهنا يختلف رد فعل الزوج ، فانتي عندما تغضبين وتثورين يصيب الزوج الاحساس بأنه طفل وانك لا تثقين به وهذه مشكلة ضخمة، لذلك حاولي قدر الإمكان تخفيف حدة القلق ، فإن تأخر مثلاً قولي لنفسكِ: " أهدائي لا داعي للقلق، قد تكون تعطلت السيارة وهو يصلحها وفي الطريق إليك، أو أراد أن يشتري لكِ زهرة جميلة أو هدية فا داعي لأن تزعجيه باتصالك ، ... وهكذا من الردود التي تدربين نفسكِ عليها حتى تقللين من حدة القلق.ثم عندما يعود اختاري الأسلوب الصجيج ، واتركي الغضب والثورة جانباً ، اخبريه بعتاب رقيق – أثناء اعدادكِ للطعام أو مساعدته في تغيير ملابسه – : " كم كنت قلقة عليك يا حبيبي ، فأنت تعلم مدى حبي لك وتعلقي بكِ وأخاف كثيراً أن يحدث لك مكروهاً فاقلق".وهكذا أختي فإن أسلوب التعامل الأمثل بين الزوجين هو الطريق إلى السعادة والرضا بينهما فاسلكي هذا الطريق ودربي نفسكِ عليه باستمرار وستتحسن الامور بإذن الله ... تابعينا بأخباركِ.
للتواصل مع المستشارة:telridi@gmail.com
نشرت بموقع أخوات طريق الإسلام